الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

شخص أعتاد أن يعيش وسط القبور و فجأ أنظروا ماذا وجد ؟؟

شخص أعتاد أن يعيش وسط القبور و فجأ أنظروا ماذا وجد ؟؟
شخص أعتاد أن يعيش وسط القبور و فجأ أنظروا ماذا وجد ؟؟



خمسة أحاديث نبوية في النهي عن البناء على القبور للشيخ أبي خبزة التطواني

جمع وتخريج وتعليق
العلامة المحدث
أبي أويس محمد بن الأمين بوخبزة الحسني الطبعة الأولى
دجنبر2001
المغرب 
بسم الله الرحمان الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه و سلم .
تقديم 
هذه أربعون حديثا صحيحة مختارة. جمعتها في موضوع مهم كثر فيه الخوض ممن لا يعلم.وعاثت فيه المذهبية والتقليد والتعصب فسادا.فخفي الحق فيه وهو واضح وضوح الشمس. وإلتبس الأمر فيه على من لم ينصف في البحث ولم يخلص فيه.وكان أول من عرفناه أشاع بعض هذه الأحاديث وشرحها ودعا إلى العمل بها الدكتور محمد تقي الدين الهلالي السجلماسي لما قدم تطوا ن مهاجرا من أوروبا.فلقي عداء وخصومة من طلبة البلدة وعلمائها.وبعد رحيله منها أثارها-على تخوف- الفقيه القاضي أحمد ابن تاويت في بعض دروسه.فأثار عليه شيخه وشيخ الجماعة الفقيه أحمد الزوا قي الذي أوحى إلى صهره عبد الحي القادري مقدم الطريقة القادرية. فكتب في جريدة (النهار) ردا عليه بإسم :" الفقيه لا يمت إلى العلة بصلة".ورد عليه الفقيه شفا هيا في دروسه بجامع السوق الفوقي ثم كتب رسالة سماها:(خبايا الزوايا في حكم الصلاة في المقابر والزوايا) قرأتها وهي هزيلة. ثم وقع بيدي كتاب (تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد) لشيخنا محمد ناصر الدين الألباني الدمشقي فشفى وكفى. إلا أنه لم يحكم ببطلان صلاة من صلى بالمقبرة قائلا بأن البطلان يحتاج إلى دليل خاص ولم يجده.فمن وجده فليتفضل به مشكورا.فعجبت لتردد الشيخ الذي لا داعي إليه مع تواتر هذه الأحاديث ووضوح معناها وسلامة مبناها وانطوائها على التهديد والوعيد البالغ. وأقل منه بكثير - كمجرد النهي- يقتضي الفساد كما قال أهل الأصول. فكيف باللعن ونعت الفاعلين بأنهم شرار الخلق عند الله تعالى الخ. ثم رأيت للشيخ شفاه الله في فتاواه الإماراتية ما يفيد رجوعه عن ذلك إلى الصواب. من أجل هذا كله راودتني فكرة جمع هذه الأحاديث للحفظ والتذكير فكان ذلك بعون الله وتم.وهذا ما كتبت منذ سنوات طويلة .
بسم الله الرحمان الرحيم 
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما
(الأربعون حديثا في النهي عن اتخاذ القبور مساجد وبطلان الصلاة فيها والبناء عليها).

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وعلى آله وأصحابه أولي الإيمان الكامل و الوفا . 

أما بعد: فقد جرت عادة العلماء قديما وحديثا باختيار أربعين حديثا في مختلف المواضيع تأسيا بحديث ضعيف رغم تعدد طرقه.ولم يكن من مذهبي العمل بالضعيف مطلقا إلا أني رأيت هذا العمل داخلا في خدمة الحديث ونشره. إن حسن الاختيار.ووضح البيان.فاستعنت الله تعالى على جمع أربعين حديثا نبوية صحيحة وحسنة وربما كان فيها حديث ضعيف اللفظ صحيح المعنى.معضد المنحى.في موضوع جد مهم وهو اتخاذ القبور مساجد.والبناء عليها.وما يتعلق بذلك. وقد أضرب الناس -عندنا- صفحا عن العمل بها. وتناسوها رغم وجودها.فكان هذا من غرائب الأمور وعجائب المقدور.جمعتها لتكون عدة للمفتي المتبع المنصف.وجوابا قاطعا للمستفتي المتعسف إن كان له دين يزجره عن اقتحام مهالك المخالفة.أو حياء يزعه عن جريمة التعصب للباطل والمخالفة, ويستريح عند سماعها قلب المؤمن من عناء الأقوال المتضاربة.والآراء المتنافرة التي يراها مبثوثة في كتب التقليد التي تنكبت الهدي النبوي فتاهت في بيداء الهوى والمخالفة.وطوحت بأصحابها إلى بحار الفتنة والعذاب التي أوعد الله تعالى بها من تعمد مخالفة رسوله الكريم.عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم فقال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}(سورة النور لآية 63).
وكما قال الإمام مالك رحمه الله لمن سأله عن الإحرام قبل الميقات :لا تفعل فإني أخشى عليك الفتنة, قال السائل وأي فتنة في هذا؟ إنما هي مسافة أزيدها,فقرأ عليه مالك الآية السابقة. وإليك الأحاديث الكريمة, فألق إليها سمعك وأقبل إليها بقلبك ,والله تعالى يتولى هدانا أجمعين.

الحديث الأول:
عن عبد الله ابن عباس وعائشة رضي الله عنهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل به (حضرته الوفاة) طفق (جعل) يلقي(يطرح) خميصة له على وجهه (الخميصة ثوب من خز أو صوف معلم) فإذا اغتم كشفها عن وجهه (رفعها عنه ) فقال وهو كذلك : (لعن (لعنة) الله(على ) اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) . - تقول عائشة : يحذر ما صنعوا (يحذر مثل الذي صنعوا).
- وفي رواية لعائشة قالت: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة سوداء حين اشتد به وجعه, قالت فهو يضعها مرة على وجهه ومرة يكشفها عنه ويقول:(قاتل الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد, يحرم ذلك على أمته) .(1)

(1):- البخاري –الجنائز- باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور وباب ما جاء في قبر النبي عليه الصلاة وسلام وفي المغازي-باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم .ورواه مسلم في المساجد –باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها. والنسائي في المساجد – باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد , وفي الجنائز باب اتخاذ القبور مساجد. 

الحديث الثاني
عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأيناها بالحبشة , (وفي رواية) : تذاكروا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه,فذكرت أم سلمة وأم حبيبة كنيسة رأيناها في أرض الحبشة فيها تصاوير, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله عز وجل يوم القيامة).
- وفي رواية عنها : لما كان مرض النبي صلى الله عليه وسلم تذاكر بعض نساءه كنيسة بأرض الحبشة يقال لها (مارية ) وقد كانت أم سلمة أم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة , فذكرن من حسنها وتصاويرها , قالت : فرفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأسه فقال: (أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا تلك الصور,أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة) (2).
(2):- الرواية الأولى عند- البخاري في الصلاة , باب الصلاة في البيعة. ومسلم في المساجد, باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها , والنهي عن اتخاذ القبور مساجد. 
- الرواية الثانية عند أحمد في( المسند 6/51 ) وأبو عوانة في( الصحيح 1/ 400 ) والسياق له.

الحديث الثالث

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول :(إن من أشرار الخلق من تدركهم الساعة وهم أحياء,ومن يتخذ القبور مساجد).
- وفي رواية: من شرار الناس...).(3)

(3): - رواه أحمد في ( المسند برقم 3844) والطبراني في ( المعجم الكبير 3/37) وابن خزيمة في صحيحه (1/92) وصححه . و لابن حيان في ( الإحسان 6/94).

ا لحديث الرابع:

عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه :( أدخلوا علي أصحابي , فدخلوا عليه - وهو متقنع – فكشف القناع ثم قال :(لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.).(4).
(4):-رواه الطيالسي في مسنده (منحة المعبود)(2/113) وأحمد في المسند (5/204) والطبراني في (المعجم الكبير بسند رجاله موثقون كما في (مجمع الزوائد (2/27) ونيل الأوطار (2/118):و سنده جيد.

الحديث الخامس: 

عن علي بن أبي طا لب رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم-في مرضه الذي مات فيه-:(إئذن للناس علي ,فأذنت قال:(لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا ) ثم أغمي عليه فلما أفاق قال:( يا علي , إذن للناس علي , فأذنت للناس عليه, فقال:(لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا),ثم أغمي عليه ,فلما أفاق قال :يا علي, إئذن للناس, فأذنت لهم فقال:(لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا –ثلاثا- في مرض موته).(5).
(5):-رواه البزار في مسنده (البحر الزخار 2/216) وفيه: مساجد ,الأولى في مرضه. وفي مسنده راو فيه كلام (وهو حنيف المؤذن,مجهول وفيه أبو الرقاد وهو مقبول وبقية رجاله موثقون كما في المجمع ( المجمع 2/ 27). (قلت): وقد تقدمت رواية أسامة برقم 4 أنه صلى الله عليه وسلم أمره أن يدخل عليه أصحابه مما يدل أن الحال تكررت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق